يارب تعود لنا مفكرة الإسلام

بعد أن اعتدنا متابعتها في نقل الأحداث التي تهم الأمة الإسلامية بصورة شاملة، وبعد أن أصبحنا نشعر بأننا نعرف حقيقة ما يدور في العالم من حولنا من خلال خدمة إخبارية متميزة تتسم بالمهنية من جهة والتركيز على واقع المسلمين وما يخطط لهم من جهة أخرى، غابت عنا مفكرة الإسلام بصورة مباغتة.
في بداية الأمر تصورنا أن عدم وجود صفحة موقع مفكرة الإسلام يرجع لوجود خلل تقني أو ما شابه لكن مع مرور الوقت ومن خلال البحث على الإنترنت اتضح ان الأمر قد يكون أكبر من ذلك وان احتجاب هذا الموقع الرائع عن قرائه ربما تكون له خلفيات أخرى.
لقد تم توقيف صاحب هذا الموقع من قبل السلطات السعودية على الرغم من أن صوت مفكرة الإسلام كان من أهم الأصوات التي تكشف وتعري حقيقة من يظهرون في ثوب المجاهدين وحقيقتهم أنهم يجرون على الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض الويلات تلو الويلات بسبب انتهاجهم مناهج دموية لا تمت بصلة لنهج الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا تراعي أية عبرة تاريخية أو ظروف واقعية.
لا نجد وقلوبنا تتشوق لعودة صفحات مفكرة الإسلام التي كانت تنقل لنا الأخبار بحس إسلامي صاف إلا أن نكثف دعاءنا بأن يلهم الله تعالى السلطات السعودية الرشد وهو المعهود بها وأن تسمح بعودة هذه المسيرة الإعلامية المستنيرة لأداء دورها الفعال والمؤثر.