ما حكم قولهم: "اليوم سنهدي رسولنا هدية هي عشرون مليون صلاة, فأرجو الصلاة عليه ثلاث مرات, وإرسال الرسالة إلى تسعة أشخاص؛ حتى تستمر صلاتنا عليه وهذا النص: "ممكن طلب لا تردني, أبيك تخلي كل اللي عندك بالواتس أب يصلون على النبي: (اللهم صلِّ على محمد وآل محمد, وعجِّل فرجهم يا كريم) بسرعة كلها ثوانٍ، وأبيها ترجع لي".
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا بأس بالدعوة للإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، بل هي نوع من التعاون على البر والتقوى, والأمر بالمعروف والدلالة على الخير، ولا شك أن هذه طريقة حسنة، ولا مانع منها، ففيها اختراع وسيلة تعين الناس على الخير, وتذكرهم بما ينبغي عليهم من الصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتذكير بها تذكير بالخير، والإكثار منها سبب لكفاية الهم ومغفرة الذنب، كما جاء في حديث أبي بن كعب قال: قلت: يا رسول الله؛ إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي؟ فقال: ما شئت، قال: قلت: الربع؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت: فالثلثين؟ قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: أجعل لك صلاتي كلها؟ قال: إذن تُكفى همك، ويغفر لك ذنبك. رواه الترمذي، وحسنه الألباني, وراجع الفتويين: 48823، 61125.
وراجع في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم الفتوى رقم: 21892.
هذا وننبه إلى أن في هذا الكلام ما يشبه أذكار أهل البدع والأهواء: (وعجل فرجهم)؛ ولذلك فإن على المسلم أن يتجنبها, وراجع الفتوى رقم: 6573.
والله أعلم.