موضوع: أردت أن أعصي... فتوقّفت-ولاية الله الأربعاء مايو 29, 2013 1:47 am
السلا عليكم ورحمة الله وبركاته أردت أن أعصي... فتوقّفت
دعوه
أمرتني نفسي بعصيان خالقي .. ولم تكتفي نفسي بتزيين العصيان .. بل وزاد الشيطان لذة الذنب في نفسي.. فنظرت يمنة ويسرة فلم أجد بخلوتي إنس ولا جان .. فهممت بأن اعصي واشعر بلذة وهمية.. بعدها حسرات وندم وآلام .. فعلمت أن حولي ملائكة تكتب أعمالي وأقوالي .. فلم أبادر بالعصيان ونفسي تزيّنها لي ولم يتركني هوايا ولا الشيطان .. لأنني علمت انني سأكون شاذ في الكون . كلّه يسجد لله ويُسبح له .. إلا أنا سأكون مُختلف عن المخلوقات .. الشمس بعظمتها وحرارتها تسجد للعظيم جلّ جلاله .. والطير يُسبّح للجبّار علاّم الغيوب .. وأنا الضعيف اعصي القوي سُبحانه .. فإصحي من غفلتك يا مسكين !! يا نفسي قفي .. فالله رقيبك .. وحسيبك .. فأين تهربين وتفريّن يوم المحشر .. إذا سألك ربك عن سبب عصيانك. فدمعت عيناي .. لأنني أحب الله .. ولكن لماذا العصيان ؟ أتريدين أن تنجين على الصراط مع المُتقين .. وأنت يا نفسي لم تستشعري بالغيب مراقبة الرحمن ! وتريدين عصيانه في الظلمات أو الخلوات بأي طريقة!!.. فتذكرت وأنا بسكرات الموت تمر أعمالي.. الصالحة والسيئة أمام عيني .. كشريط الفيديو وبعدها لا تنفع حسرات ولا دمعات.. إلهي .. إني تركت الذنب خوفاً منك وحُباً لك يا رحمن ... فأظلّني تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك .. وإني تركته من أجلك يالله .. فعوّضني خيراً منه يا حي يا قيوم..
ولاية الله
اعلم ان ولاية الله تعالى تتم في موافقته في ما يحب وما يكره .. احبب مايحب واكره مايكره انت وليه ..
محاب الله تعالى 1- الصلاة لوقتها (أي لأول وقتها) 2- بر الوالدين (الأب والأم) البر : الاحسان اليهما وطاعتهما بالمعروف 3- الجهاد في سبيل الله عز وجل : وهو ان يقوم امام المسلمين او نائبه بغزو أمة من امم الشرك والكفر لإنقاذها من الخبث والظلم والفساد والشرك والكفر فيقاتل رجالها حتى ينهزموا وتصبح تلك الامة في ذمة المسلمين ،ولا يمضي زمن إلا وقد دخل جل هذه الامة في الاسلام.
الله تعالى يذكر عندهم ويشكر والباب مفتوح فلم تقتل عباد الله تعالى .. فيجب إذن ان نجاهد بأموالنا عن طريق جهات مختصه لدعم هذه المساجد ونؤدي رسالة الله تعالى . 4- المساجد وعلامة حبك لها : ترغب في الجلوس فيها للذكر والعبادة وطلب العلم ولا تصلي فريضه من فرائض الله تعالى الخمس إلا فيها إلا لضروره فلها حكمها، تحترمها فلا تبصق فيها ولا تلقي أي اذى فيها فلو وجدت أذى في ثوبك تجعله في جيبك حتى لو قمله ، تساهم في عمارتها ونظافتها . 5- الصيام يوما بعد يوم : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : احب الصيام إلى الله صيام داود كان يوم يوما ويفطر يوما . وإن لم تصم الأحب فصم المحبوب والمحبوب هو 3 ايام من كل شهر . 6- قيام ثلث الليل الآخر للتهجد : لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : أحب الصلاة إلى الله صلاة داود كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه . فإن عجزت عن الاحب فلا تفوت المحبوب صل بعد العشاء ست ركعات ثم اوتر . 7- أحب الكلام إلى الله تعالى : سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله أكبر . تملق ربك بها وتقرب إليه وبما انه يحبها كررها ليحبك ،ولا يشترط الترتيب. 8- الاحسان : لقوله تعالى : والله يحب المحسنين . فيجب أن نحسن ونحب المحسنين فأحبهم الله تعالى لإحسانهم . والاحسان هو مراقبة الله تعالى أثناء العباده فهو يحسنها ويؤديها على الوجه المطلوب فتؤدي إلى زكاة نفسه وطهارتها . والاحسان إلى الناس بإيصال الخير لهم وكف الاذى عنهم. 9- التقوى : لن الله تعالى يحب المتقين فيجب ان نتقي الله تعالى ونحب أهل التقوى لقوله تعالى : فإن الله يحب المتقين . احبهم الله تعالى لتقواهم ، تلك التقوى التي أثمرت زكاة ارواحهم وطيب قلوبهم . ومن لم يحب تقيا فما أحب ما أحب الله تعالى . التقوى هي طاعه الله تعالى في أمره ونهيه 10- كلمة حق عند إمام جائر ظالم رجاء أن يهتدي ويرجع إلى الصواب والحق . وتكون بألدب ولطف . 11- الرفق في القول والعمل : لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يحب الرفق في الأمر كله.. وهو ضد الغلظه والشدة والقسوة . 12- أحب الدين إلى الله ما داوم عليه صاحبه أي هي العبادات التي يداوم عليها العبد . مثال واضبت على ركعتي الضحى لا تتركها ، لأن احب الاعمال الى الله تعالى ما داوم عليه العبد. 13- حبك للقاء ربك بعد الموت ولذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم : من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه . وليس معنى هذا أن تسأل الله تعالى الموت لتلقاه . بل تكثر من الصالحات حبا في الله الذي أحبها ورغبة في لقاءه يوم يجمع الخلائق ويكرم اولياءه ويرضى عنهم ويدخلهم دار السلام. وقد بين رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المؤمن يبشر في سكرات الموت فلا يحزن . اما الكافر يكره لقاء الله تعالى بالموت لأنه يبشر بالعذاب . 14- التوبة من كل ذنب : إن الله تعالى يحب توبة العبد من أي ذنب .. فأحب التوبه ليحبك الله تعالى فكلما اذنبت ذنبا يا باغي ولاية الله تعالى بادر بالتوبه لأن الله تعالى يفرح بتوبة العبد . تب ولو من نظره . 15- رجاء الله تعالى وحسن الظن به من محابه عز وجل : يابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ماكان منك ولا أبالي ،يابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك،يابن آدم لو لقيتني بقراب الأرض خطيا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة . 16- ابتلاء الله لعبده من محابه تعالى فاحبب ذلك يا طالب ولايته لثوله صلى الله عليه وسلم : (ومن يرد الله به خيرا يصب منه) (اذا أحب الله قوما ابتلاهم من صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع \فمن رضي فله الرضى ومن سخط فله السخط ). 17- الرفق الذي هو ضد العنف : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يحب الرفق في الأمر كله. 18- العطاس , إن العطاس ولو لم يكن لا يملك الانسان اتيانه ، المطلوب منه حبه إذا حدث وعدم كراهيته وذلك لن الله تعالى أحبه لعباده لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يحب العطاس ويكره التثاؤب . ومادام الله قد أحبه وجب على طالب ولايته الله تعالى ان يحبه ، اعلم مايحب ربك واحببه واعلم مايكره ربك واكره . وعليه أن يحمد الله تعالى إلا إن كان في الخلاء (الحمام) وان على من سمعه من اخوانه المؤمنين أن يشمته (يرحمك الله) وهو دعوة خير وعلى المشمت العاطس أن يقول( يغفر الله لي ولك)أو (يهديك الله ويصلح بالك) ثبتتا عن رسو الله صلى الله عليه وسلم . 19- من محاب الله تعال : سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم . 20- إن الله تعالى يحب الصلاة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - إن الله تعالى قال : (... وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، و لا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه..) وقال في الحديث القدسي : (ابن ادم اركع لى اربع ركعات من اول النهار اكفك اخره) فلا تقع في ظلم ولا اثم ولا أذى بمن الله تعالى وفضله. 21- حب الله تعالى للمتحابين فيه . قال الله تبارك وتعالى: وجبت محبتي للمتحابين فيّ ، والمتزاورين فيّ ، والمتجالسين فيّ 22- معلم الناس الخير: إن الله تاعلى يحب العلم ويكره الجهل ويحب العلماء ويكره الجهلاء . 23- إن الله تعالى يرضى لكم ثلاثة ويسخط لكم ثلاثة : يرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ،وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، وأن تناصحوا من ولاه الله امركم. عبادته وحده : بما شرع من انواع العبادات وافراده بها وعدم اشراك غيره فيها كائنا من كان . الاعتصام بحبل الله جميعا الاسلام والتمسك بدينه وعدم الفرقه فيه لا في عقيدته ولا أخلاقه . مناصحة ولاة الأمر من المسلمين إذا استنصحه مع تقديره واحترامه ولا يحل له أن يغشه وفي خلوته لا بين الناس ولا على صفحات الجرائد والمجلات. 24- الكلمة من رضى الله تعالى : فتكلم بالكلمة التي فيها رضى الله عز وجل واحبها واسمعها
. اعلم ان للكلمة آذار عظيمة في الاصلاح والافساد ، مثلا : قد يقول العبد كلمة حق وهدى وخير لعبد آخر فيؤمن ويعمل الصالحات فيكتب له أجر ذلك العامل طول حياته . كما ان الكلمة تكون من سخط الله عز وجل فيضل بها رجل آخر فيجزى به صاحل الكلمة التي قالها وهي من سخط الله تعالى . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ان الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالي مايظن أن تبلغ مابلغت يكتب الله عز وجل له من رضوانه الي يوم يلقاه ،وان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالي مايظن أن تبلغ مابلغت يكتب الله تعالي عليه بها سخطه الي يوم يلقاه. وقد فسر بعض أهل العلم الكلمة : مايقال لولي الأمر .. ومافسرته لك يا طالب ولاية الله أعم واولى فالزمة .
وصلى الله على نبينا محمد .. وعلى آله وصحبه وسلم اجمعين ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين ..
الرئيسية 
