السلام عليك[size=21]م ورحمة الله وبركاته ،،[/size]
...
إنَّ الحَمْدَ للهِ تعالى ، نحمَدُه ونستعـينُ به ونستغفره ، ونعوذُ باللهِ تعالى مِن شرور أنفسنا وسيئاتِ أعمالِنا ،، مَن يَهْـدِ اللهُ فلا مُضِلَّ له ، ومَن يُضْلِل فلا هَادىَ له ..
و بعـد ،،،
"مـــدخــــل "
القراءة
غذاء العقل ... بها يسمو الإنسان ويرقى
وما أجمل الحياة بين كتب العلماء
فيها درر ولآلئ...
وكنوز وجواهر لا تقدر بثمن....
فمع الكتب نغوص في بحار العلم لننهل من عطاياه
نجوب البلاد...
ونعيش مختلف العصور
ومنها نخرج بالمعلومة...الفائدة ...الطرفة ....التذكرة ... الموعظة ... الكثير والكثير
[center]مِن هـذا المُنطَلَق : أقَـدِّمُ لَكُنَّ - أخواتي - هـذه الدعـوة لـ رحلةٍ مُمتِعَـة ، في بحـرٍ عميق ،، فيها مِن الدُّرَر الكثيرُ والكثير ..... إنها رحلـةٌ في كِتاب :
[ شـرح رياض الصالحـين ]للشيخ العَلَّامَةابن عُثَيْمِين رحمه اللهُ تعالى .. والشيخُ - رحمه الله - يُعَرفُ بعِلْمِهِ الواسِع ، وشَرحهِ المُستفيض ،، ومَن يَغوصُ في كُتُبِه يَخرجُ بفوائدَ جَمَّةٍ في فروعٍ كثيرةٍ مِن العِلْم ...
نبدأ على بركة الله
[center]أقسـامُ الهِجْـرة:
(1)
هِجـرةُ المَكان:وهى أن ينتقلَ الإنسانُ مِن مكانٍ تكثرُ فيه المَعاصي ويكثرُ فيه الفُسوق ، ورُبَّمَا يكونُ مِن بلدِ كُفرٍ إلى بلدٍ لا يوجدُ فيه ذلك .
ولا يجوزُ للإنسان أن يُسافِرَ إلى بلدِ الكُفر إلا بشروطٍ ثلاثة:
1- أن يكون عِنده عٍلْمٌ يدفعُ به الشُّبُهات .
2- أن يكون عِنده دِينٌ يَحميه من الشَّهَوات .
3- أن يكون مُحتاجًا إلى ذلك ، مِثل أن يكون مَريضًا يحتاجُ إلى السَّفَر إلى بِلاد الكُفر للاستشفاء ، أو يكون مُحتاجًا إلى عِلْمٍ لا يُوجد في بِلاد الإسلام تَخَصَّصَ فيه فيذهب إلى هُناك ، أو يكون الإنسانُ مُحتاجًا إلى تِجارة ، يذهب ويَتَّجِر ويَرجِع .
~~~~~~
(2) هِجـرةُ العَمَـل:
وهى أن يَهجُـرَ الإنسانُ ما نهاهُ اللهُ عنه مِن المَعاصي والفُسوق ، كالسَّبِّ والشَّتْمِ والغِش وعُقوق الوالدين وقطيعة الأرحام .
~~~~~~
(3) هِجـرةُ العامِـل:
فالعامِل قد تجبُ هِجرتُه أحيانًا .. قال أهلُ العِلْم : مِثل الرَّجُل المُجاهِر بالمَعصية الذي لا يُبالي بها ، فإنه يُشرَعُ هَجرُهُ إذا كان في هَجره فائدةٌ ومَصلحة .
ومِثالُ ذلك :
رجلٌ مَعروفٌ بالغِش في البيع و الشِّراء فيَهجره الناس ، فإذا هَجروه تاب مِن هذا ورجع ونَدِم .. أمَّا إذا كان الهَجَرُ لا يُفيدُ ولا يَنفع ، وهو مِن أجل مَعصية لا مِن أجل كُفر ، لأنَّ الكافِرَ المُرتَد يُهْجَرُ على كُلِّ حال - أفاد أم لم يُفِد - لكنْ صاحِب المَعصية التي دُون الكُفر إذا لم يكن في هَجره مَصلحة فإنه لا يَحِلُّ هَجْرُهُ .
[/center]
يتبع[/center]